إن علم الآثار يساعدنا للتعرف على نمط الحياة في العصور القديمة وذلك من خلال اكتشاف ودراسة ما تركه القدماء خلفهم. ومع أن الحفريات العلمية الميدانية الدقيقة تشكل جزءاً هاماً من أعمال وأبحاث عالم الآثار، إلا أنه يخصص وقتاً أطول لعمليات التحليل والدراسة وذلك لفهم وتفسير تاريخ الثقافات والحضارات السابقة.
وأثناء عمليات التنقيب وإجراء التحاليل المختلفة على القطع الأثرية يحاول خبراء الآثار فهم اسلوب حياة الناس وطريقة معيشتهم في العصور السابقة ومعرفة الأحداث التي مرت بهم والتعرف على نوع غذائهم وبيئاتهم. فأدوات الحياةاليومية تزودنا بمعلومات مشوقة عن طبيعة الحياة في الماضي.ن علماء الآثار لا ينطلقون للبحث عن قطع تعود إلى الماضي فحسب، بل إنهم يبحثون ويحققون في الماضي. فهم يدرسون القطع التي يعثرون عليها لتساعدهم في فهم طريقة وأساليب معيشة الناس في السابق وكيف كانوا يعملون ومعرفة ما هي الأمور التي كانت مهمة بالنسبة لهم وأيضا كيفية تفاعلهم مع بيئاتهم. وعلى كل خبير آثار مسؤولية تفسير وشرح ونشر مكتشفاته. ومع ذلك فإن علماء الآثار أحياناً يختلفون في نظرياتهم بخصوص بعض المكتشفات .
ويمكن ان تتغير بعض التفاسير مع مرور الوقت نتيجة لإكتشاف شواهد جديدة. بالإضافة إلى أن بعض الأفكار والمواقف تتغير مع مرور الزمن. ومع تطور علم الآثار يستمرظهور نتائج الأبحاث الجديدة التي تزودنا بمعلومات حديثة عن المعثورات والمواقع والتي يمكن أن تلغي بعض النظريات السابقة وتدعم نظريات حديثة مبنية على بيانات أدق. ولذلك فإن البحوث والدراسات الآثارية هي عمليات ليس لها نهاي